ساعد جهاز الأشعة فوق الصوتية في الكشف عن خفايا حياة الجنين داخل رحم أمه خلال فترة الحمل، ومنها حركة الجنين المتكرّرة، حيث يتحرّك الجنين من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر، كما يستدير في كافة الاتجاهات، ويضع إصبعه في فمه، ويفتح فمه للتثاؤب، ويوجه ركلاتٍ عدّةٍ بأطرافه تجاه جدار الرحم، ويمكن للوالدين رؤية هذه الحركات بوضوحٍ في حال حدوثها أثناء فحص الجنين عبر جهاز الأشعة فوق الصوتية.
بداية حركة الجنينيبدأ الجنين بالتحرك في بطن أمه مع بداية الشهر الثاني من الحمل، إلّا أنّ الأم لا تشعر بحركة جنينها خلال هذه الفترة، وذلك بسبب ضآلة حجمه حيث لا يتجاوز طوله سنتيمترين، ولا يتعدى وزنه بضع غرامات، بالإضافة إلى بطء حركته، وضف ضرباته لجدار البطن، والتي تقتصر على كونها مجرد حركاتٍ فجائيةٍ لا إرادية وغير منتظمة.
بدء إحساس الأم بحركة الجنينينمو الجنين بشكلٍ سريعٍ خلال الثلث الأول من الحمل، كما تبرز أطرافه وتنمو بشكلٍ تام، ويكبر حجمه ويزداد وزنه وطوله بشكلٍ ملحوظ، الأمر الذي يساعد في إحساس الأم بحركته داخل رحمها مع بداية المرحلة الثانية من الحمل أي خلال الشهر الرابع من الحمل، وعادةً ما تحدث حركة الجنين خلال هذه الفترة ضمن وتيرةٍ معينةٍ، ويمكن للأم الإحساس بالضربات الخفيفة التي يوجهها الطفل بذراعيه أو ساقيه تجاه جدار الرحم، كما يمكن لها الإحساس بتقلبه داخل رحمها.
إلّا أنّ بعض الأمهات خاصّةً عديمات الخبرة في هذا المجال قد يصعب عليهن الإحساس بحركة الجنين، وتمييزها عن حركة الامعاء أو المعدة، ويمكن لهنّ التعرف على حركة الجنين خلال الشهر الخامس أو السادس من الحمل، حيث تمتاز ركلات الجنين خلال هذه الفترة بقوتها وشدتها وتتابعها. أمّا خلال المرحلة الأخيرة من الحمل فيمكن للأم أن تلاحظ تناقصاً واضحاً في حركة الجنين وقوّة ضرباته، ويعود سبب ذلك إلى كبر حجم الجنين مقارنةً بحجم الرحم، بحيث يصبح من الصعب عليه الاستدارة داخل الرحم وتوجيه الركلات بحريةٍ تجاه جدار الرحم.
أسباب عدم إحساس الأم بحركة الجنينالمقالات المتعلقة بمتى تبدأ حركة الجنين في بطن أمه